ما المقصود بالماء الممغنط ؟ وما خصائصه ؟ وهل ينجح فعلا في مكافحة مشكلة التصحر ؟
هي تقنية حديثة تستخدم فيها أجهزة تدعى اجهزة المغنطة تقوم هذه الأجهزة على إحداث تركيز مكثف جدا للمجال المغناطيسي من خلال جدار الأنبوب لتصل للماء وتساهم في معالجته.يعمل على إحداث تغيير في خواص الماء حيث يؤثرعلى الروابط الهيدروجينية الموجودة في المياه السائلة والتي تتاثر بشكل كبير بالحقل المغناطيسيمما يؤدي إلى تغيير في خواص الماء سواء الفيزيائية أو الكيميائية مسببا زيادة في حركية ذرات الاملاح وبالتالي تكسير الورابط الهيدروجينية وتكيف خواص الماء وجعله اكثر قدرة على الاذابة ( تخفيض الشد السطحي) ( الجوذري ، 2006).
هذا التغيير في خواص المياه يحول الماء المستخدم في الزراعة من ماء عسر إلى ما يسمى بليونة الماء أو الماء اليسر .
الماء الممغنط عبارة عن تقنية يتم بواسطتها تحويل الماء العادى الى ماء ممغنط عن طريق اكسابه طاقة كهرومغناطيسية بإمراره على مجال مغناطيسى ذى قوة معينة، وقد أصبحت هذه التقنية محط انظار الباحثين مقارنة بالطرق الفيزيائية والكيميائية الاخرى، لما توفره من نقاوة بيئية وسلامة صحية وسهولة فى الاستخدام. حيث يؤدى وضع جزيئات الماء داخل مجال مغناطيسى الى تغير أو تفكك الروابط الهيدروجينية بين الجزيئات واعادة بنائها فى شكل سداسي، مما يؤدى الى تغير عدة خصائص فيه كالتوصيل الكهربائي، زيادة نسبة الأكسجين المذاب فى الماء ، زيادة القدرة على ذوبان الأملاح والأحماض، التبلمر، التوتر السطحي، التغير فى سرعة التفاعلات الكيميائية خاصة التبخر والبلل والليونة والعزل الكهربائى وزيادة النفاذية، فيصبح الماء ذا طاقة وحيوية وجريان اكثر مما كان عليه. علاوة على ان البناء السداسى للماء الممغنط يعطيه قدرة اعلى فى اختراق الاغشية البلازمية لخلايا النبات والحيوان، كما ان هذا البناء يمنع المواد السامة من اختراقه مما يجعله مركبا صديقا للبيئة..
وماذا يحدث للماء بعد إمراره على المجال المغناطيسى؟
ما يحدث هو اعادة ترتيب وتنظيم الشحنات بشكل «موجب سالب» وهكذا، مما يقوى ويغير من خصائصه الكيميائية والفيزيائية فيجعله ذا شد سطحى ولزوجة اقل، وغيرها من الصفات.
ملاحظة مهمة :- هناك سؤال طرح كثيرا وهو نسبة الاملاح قبل دخول الماء الى الجهاز وبعد خروج الماء من الجهاز
الجواب // لا يوجد فرق لان الجهاز ليس فلتر املاح وانما هو معالج فيزياوي يعمل على تفتيت الكتل الكبيرة من الاملاح المعدنية الضارة للنباتات والانسان والحيوان الى ذرات ايونية صغيرة وتغيير حالتها الفيزياوية من حالة ضارة الى شكل نافع وتغيير شكل جزيئات الماء وبذلك تغيير خواص الماء من ماء ميت الى ماء حي قادر على الاحتفاظ بنسبة عالية من الاوكسجين ونتيجة ذلك ستختلف درجة الPHللماء تصل الى 8 .
ما أهم مشاكل التربة التى استدعت التفكير فى استخدام الماء الممغنط؟ وكيف يؤثر عليها؟
تُعد ملوحة التربة من أكبر مشاكل الزراعة، إذ يؤدى تراكم الأملاح فى مسام التربة إلى نقصان شديد فى طاقتها وفى تركيز الأملاح فى الشعيرات الجذرية للنباتات، فيؤدى ذلك إلى نقصان حصول النبات على مقدار حاجته الغذائية، مما يؤدى إلى الذبول ومن ثم موت النبات. ومهمة الأنظمة المغناطيسية هى تكسير البلورات الكبيرة الى بلورات صغيرة، لتمر بسهولة عبر شعريات جذور النباتات ومسامات التربة، وعليه فإن كمية الأملاح فى الماء لا تقل ولكنها لا تكون ضارة، لان النبات سيأخذ كل ما يحتاج لنموه من هذا النوع من الماء، ويرمى إلى المصارف باقى بلورات الأملاح
والمكونات الاخرى عديمة الفائدة، كما ان بلورات الملح الصغيرة ومكوناتها ستكون اسهل فى المرور من خلال مسامات التربة، لتصل إلى مصارف المياه الأرضية فى الطبقات السفلى من التربة ومن ثم التخلص منها .
التقنية المغناطيسية في معالجة و تحلية المياه التي تعاني من ارتفاع نسب الملوحة ، يزداد الطلب عليها بسبب الحاجة الماسة إلى إحياء الأرض من جديد، وزراعة المحاصيل الحساسة للملوحة كالخيار و غيره ، التي باتت تختفي معالمها من بعض الاماكن الساحلية التي تعاني من ارتفاع الملوحة .
والنظام المغناطيسي كما يؤكد خبراء بيئيون حول العالم، له دور كبير ومهم في علاج الملوحة وهناك عدد كبير من التجارب والبحوث العلمية التي أجريت على المستويين العالمي والمحلي، أثبتت جدوى وأهمية هذه الطريقة العلاجية وقدرة الماء الممغنط على خاصية الذوبان وتفتيت الأملاح .
تعتمد عمليات توظيف التقنيات المغناطيسية في الري على الأخذ في الاعتبار عدة عوامل منها ملوحة الماء وملوحة التربة وسرعة تدفق الماء من الأجهزة المستخدمة للري ونوعها. تُعد ملوحة التربة من أكبر مشاكل الزراعة ، إذ يؤدي تراكم الأملاح في مسامات التربة إلى نقصان شديد في طاقتها وفي تركيز الأملاح في شعيرات جذور النباتات ، فيؤدي ذلك إلى نقصان حصول النبات على مقدار حاجته الغذائية ، مما يؤدي إلى الذبول ومن ثم موت النبات. ان مهمة الأنظمة المغناطيسية هي تكسير البلورات الكبيرة الى بلورات صغيرة ، لتمر بسهولة عبر شعريات جذور النباتات ومسامات التربة .
- فوائد واستخدامات الماء الممغنط :
١ - سريع وسهل وآمن لمعالجه مشاكل الماء في الأراضي الزراعية .
٢ - المحافظة على المضخات وشبكات المياه والتبريد والتسخين وعدم تأكلها .
٣ - إذابه الأملاح و تحييد كلوريد الصوديوم من حول جذور النبات و إعطاء النباتات حيويه فائقة
٤ - للمشروعات الإنتاجية ( حيوانيه - دواجن - ارانب - أسماك ).
٥ - للصناعات الغذائية .
٦ - تعبئه المياه - مصانع الطابوق - الاسمنت - الغلايات - التبريد - خطوط الانابيب - الرش المحوري
الكثير من المزارعين تكبدوا كثيراً من الخسائر بسبب ارتفاع نسبة الملوحة لاسيما أنه وفي حال نجحت عملية الزراعة في وسط مائي طبيعي (عالي الملوحة)، فإن المحصول وبسبب المياه لا يتجاوز الـ50% مما هو متوقع، ما دفع العديد من المزارعين في الاراضي شديدة الملوحة إلى العزوف عن زراعة الأرض ، خصوصا مع تدهور الخزان الجوفي في الاماكن الساحلية القريبة من البحار و باتت المزروعات تشكل عبئًا على المزارع، خوفاً من خطر هلاكها بنسب عالية.
من هنا جاءت الحاجة لبحث عن حلول و بدائل لحل هذه الاشكالية التي باتت تتسع مع التدهور السريع للمياه ، والتحذيرات المتزايدة حول خطر العزوف عن زراعة بعض المزروعات التي تعد مزروعات هامة واساسية ، كمحصول الخيار الذي يحتاج إلى مياه عذبة كونه اكثر المحاصيل حساسية للمياه ، و من ابرز هذه الحلول فكرة التقنية المغناطيسية في معالجة وتحلية المياه .
و يعمل الجهاز المغناطيسي على تكسير روابط الأملاح إلى أيونات يسهل امتصاصها لدى النبات،
من خلال تدفق المياه بداخل الجهاز أثناء عملية الري ، حيث يتم تثبيته على شبكة الري. ويقول احد المزارعين أنه باستخدام هذه الآلية ؛ لوحظ أن النبات المروي عبر هذا الجهاز كان نموه الخضري كبيرًا والثمار أكثر من تلك المروية بالمياه بدون جهاز. ويثني المختص الاستشاري في المياه على عمل الجهاز والنتائج التي يحققها، ويعدّه “الحل الأمثل للقضاء على مشاكل ملوحة مياه الري والتربة، حيث ينتج مياهًا كمياه الأمطار”.
كما أنه يصلح لجميع طرق الري ويساهم في زيادة الانتاجية ورفع جودة المزروعات،
ونجاح هذه التجربة على الخيار يؤسس لتجارب ومحاصيل أكثر، لاسيما وأن الخيار حقق هذه النتائج غير المتوقعة، والتي من شأنها أن تبشر بنجاح أي محصول آخر.
ويضيف بأن تقنية الماء الممغنط تجعل المزارع يستطيع زراعة أيٍ من المحاصيل ذات الحساسية من الملوحة العالية دون مشاكل مع زيادة كبيرة في الإنتاج. كما يبشر المزارعين أنه بات بالإمكان ومن خلال استخدام تقنية الماء الممغنط العودة إلى زراعة أشجار الحمضيات التي تراجعت بصورة كبيرة إثر تدهور المياه الناجمة عن زيادة الملوحة. ومن ميزات الجهاز، أنه يمكن تحييد أضرار كلوريد الصوديوم وإزالة الأملاح من حول جذور النبات، والقضاء على الطبقة الملحية المتراكمة على سطح التربة. كما يمكن الحصول على زيادة كمية المحصول بنسب تتراوح ما بين 20-40%، حسب نوع المحصول وظروف الانتاج، فضلا عن الحصول على ثمار ذات جودة عالية في الطعم.
الماء الممغنط من شأنه أن يحلّ مشكلة الترسبات الكلسية وانسداد النقاطات في شبكة الري، وكذلك المساعدة في استخدام مياه الري الغنية بالحديد بدون الحاجة إلى تنظيف شبكة الري والنقاطات بشكل دوري.
اما عن تقليل التصحر
وفيما يتعلق بازدياد مساحة التصحر، فان نسبة التصحر من شأنها أن تتراجع وتزداد الرقعة الزراعية، ويعود المزارعون إلى أراضيهم التي هجروا زراعتها بسبب زيادة الملوحة التي تتسبب في فشل عملية الزراعة. ونجاح هذه التقنية سيكون بمثابة طوق نجاه للأرض وللمزارع وللمحصول.